شهر أكتوبر الماضي، انتقلت أمي فطامي (فاطمة) العقيل إلى رحمة الله سبحانه و تعالى و لازلت أذرف الدمع على فراقها يوميا! تركت فراغ كبير لن يعوض بشيء! ألم فراق الأم مر و لا يمكن تجاوزه، و لكن علينا محاولة التعايش مع هذا النوع من الألم! أمي فطامي اللي كانت دايما تقول
“أحب أشوفچ قوية! دايما تحدي أي مشكلة و كوني أقوى و تعلمي منها”
هذا اللي يخليني أحاول و أصارع و أتعايش مع هذا الألم! و دايما أتذكر كلمات صديقتي العزيزة تسنيم المذكور
“مهما ضاق بنا الألم، سيسعنا الصبر، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها”
من عرف فطامي العقيل يدري بحبها للحياة! كنّا إذا بنطلع الشاليه تعيشنا أجواء الحماس للرحلة. و كنّا إذا بنسافر تجهز لنا “بدلة السفر” و حقيبة الطائرة اللي كانت تحرص إن نخلي فيها كتاب للقراءة أو التلوين أو ألعاب تسلينا خلال ساعات السفر! كنّا إذا بنروح المدينة الترفيهية تشتط و تكون عالموعد و يا ويله اللي يتأخر و ينقص من ساعات الوناسة و المتعة! إذا حست إن في لبس معين أو شغلة عجبتني أنا و خواتي… و الله إنها كانت تدورها بالسوق و ما ترتاح إلا إذا شرتها لنا! ليلة العيد تجهز لنا بجاما جديدة و بدلة العيد و كل ملحقاتها لنظهر بأحلى حلة، شي لازلت أسويه بهذا العمر لأنها عودتني عليه! إذا عرفت إني مأخرة وقت الصلاة تعصب و تقول: “الصلاة عمود الدين، قومي صلي ألحين”
إي نعم هذي أمي اللي تحب الحياة و تحب تفرح اللي حوالينها! بدأت رحلة صراعها مع المرض في أول ٢٠٠٩ لما اكتشفوا إن فيها سرطان الثدي بأول مراحله! كنت ندور لها غرفة خاصة بمستشفى مكي جمعة و يوم ما لقوا لها غرفة سألوها إذا تبي تأجل العملية!!! عصبت و قالت “أسوي العملية حتى لو ما في غرفة بالعمومي! مو مشكلة حتى لو أنام بالممر”! ليش؟ لأنها تحب الحياة و صارعت المرض بعد العملية بشجاعة و غلبته و لكن بعد السرطان الخبيث بفترة أصيبت بأمراض الكبد، و كانت هذه بداية تدهور حالتها الصحية و لا راح أقدر أخوض بتفاصيل هذه السنوات المؤلمة حفاظا لخصوصية الموضوع و ألم سرده…
توفت أمي في لوس آنجلوس في مستشفى يو سي أل إيه – رونالد ريغان في أول دقائق يوم الثلاثاء الموافق لـ ٢٤ أكتوبر ٢٠١٧! كانت الساعة بعد العاشرة صباحا بتوقيت الكويت! تفاصيل مؤلمة بتلقي الخبر و إيصاله للغير! ألم و الله العظيم حسيت بمرارة طعمه بريقي! أيام مرت بانتظار جثمان المرحومة بإذن الله تعالى كأنها سنين! ناس تدخل و ناس تطلع و أنا أمشي أحس إني على متن سفينة ببحر هائج! الخطوات غير موزونة و النوم شبه منعدم، و الدمع يحرق! وصل جثمان أمي يوم ٢٩ من أكتوبر و ودعناها بعدها بيوم، و أنا أقبل رأسها و عينها و قلبي يتقطع لأنها المرة الأخيرة اللي بشوفها فيها الله يرحمها و يغفر لها و يصبرنا على فراقها.
أيام العزاء إن دلت على شيء، فهو حب الناس للمرحومة بإذن الله! معزين من داخل و خارج الكويت و ازدحام مروري في منطقتنا ما عرفنا تفاصيله إلا من وصف المعزين و موظفين خدمة إيقاف السيارات اللي طلبوا منا
“المرحومة الله يرحمها حبايبها كتار قوي! ممكن تطلبوا سواق أكتر!؟ مش قادرين لوحدينا نضبط الموضوع”.
همسات المعزين بسوالف جميلة و كلام أجمل عن “فطامي”! ناس يمكن مو شايفتهم من سنين! أصدقاء من المدرسة و زملاء أيام العمل الوظيفي و و و… أصدقاء أمي من أيام طفولتها بشرق و زميلات دراستها و عملها… ماما فطامي!!! حبايبچ وايد ماشاءالله
بس سامحوني ما أقدر أكتب أكثر من هذا الكلام، بس طلب لكل من يقرأ هذا الموضوع بالدعاء لأمي
أسأل الله أن يرحم فاطمة العقيل رحمة واسعة و يغفر لها و يكرم نزلها و يلحقها بالصالحين… و يثبتها عند السؤال… ويغفر لها ويرفع درجاتها في أعلى عليين… و يزيد حسناتها و يتجاوز عن سيئاتها… اللهم اغسلها بالماء و الثلج و البرد و نقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس… اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة و لا تجعله حفرة من حفر النار… اللهم انزل نورا من نورك عليها، يا أرحم الراحمين… اللهم آجرها من عذاب القبر و عذاب جهنم و اجعل مثواها الفردوس الأعلى
No words can describe my pain! The pain of losing a mother! It’s the kind of pain that you cannot get over, but you learn to live with it! I honor my mom by trying to be strong as much as I can because she always told me…
“Be strong no matter what! Learn to be a fighter & never give up”
For you Mama Fotami I’ll try to be stronger and better everyday!
My mom first battled breast cancer back in 2009! She defeated the sucker bravely! She then suffered from liver disease for years, which I’d rather not go into details about.
Knowing my mom… She was a strong woman who loved life and loved living! Those days planned out for trips to theme parks! The preparations and exciting atmosphere she creates before traveling! Oh and the festive mood before Eid! She’d buy us new pajamas and outfit each Eid and would lay them outside our room! I still do that by the way! Buy new “everything” for Eid because I was raised that way!
My mom left us in the very first minutes of Tuesday, October 24th 2017 at UCLA – Ronald Regan Hospital… a bit after 10:00AM Kuwait time! I can still feel the sourness of the news in my mouth! Very long days passed by with us waiting for her arrival to bury her! She suffered enough, and I’m sure she’s in a better place! That feeling or pain I’m experiencing will never go away, I’m sure! I only have to learn to live with it and honor her by being a strong fighter and a better person
The funeral service was full of those who loved her! People came from all over Kuwait… people traveled to pay us a visit in those days! Friends I haven’t seen in ages! Mom’ childhood friends & colleagues! The streets were packed with a lot of loving people coming to pay respect! My mom was loved by so many! And for that we’re blessed & grateful
Kindly for all those who read this post, say a prayer for my mom
51 Responses to فطامي